شهدت بطولات كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة موضة جديدة وهي اللجوء إلى الحيوانات
للتنبؤ بنتائج المباريات أشهر هذه الحيوانات الأخطبوط الألماني بول وهو أخطبوط لقي اهتمامًا
إعلاميًا عالمياً نظرًا لتوقعاته الصحيحة للفائز في مباريات كرة القدم خاصة مباريات المنتخب الألماني
وبعد وفاة بول عقب المونديال الماضي ظهر العديد من المتنبئين بنتائج المنتخبات المشاركة في
مونديال هذا العام ليتنافسوا على لقب "عراف المونديال" مثل الباندا الصينية "ينج مي " والسمكة
الإنجليزية "بليه" والسلحفاة البرازيلية "كابيساو" .
ولعل أبرز من ظهر هذا العام في شبكات التواصل الاجتماعي هو الجمل الإماراتي شاهين الذي
شق طريقه نحو الشهرة بعدما أصابت توقعاته بفوز البرازيل وهولندا وإيطاليا والأرجنتين لكن لم
تصيب توقعاته في مباراة البرتغال وألمانيا حيث توقع فوز المنتخب البرتغالي وهو ما لم يتحقق
إذاَ التكهنات لم تعد سهلة والأمر يبدو أنه مجرد ضربة حظ لا أكثر , حيث أنه لا يوجد أي دليل
علمي يثبت قدرة الحيوانات على تنبؤ نتائج المباريات , وعندما بحثت عن سبب يفسر هذه الظاهرة
وجدت مقال يذكر فيه خبير التسويق "كيث هيكس" من جامعة غرب إنجلترا وفقاً لما نشرته
"بي بي سي" على موقعها
"
هذه التوقعات لا يجب أن ننظر إليها كشيء أكثر من كونها " قليل من المرح" معظم الخرافات
يكون لها هدف وأعتقد أن هذا الهدف بالتأكيد هو تعزيز لكأس العالم , وهذا كله يضيف إلى المنافسة سحرها ومتعتها
"
أثبتت الدراسات العلمية الإحصائية الدقيقة أن للحيوانات جهاز تنبؤ إنذاري يمكنها من الإحساس
المسبق بالخطر أما كيف يعمل هذا الجهاز فهذا ما لم يجد العلماء تفسيرا له حتى الآن , فالقصص
التي تروى عن الإحساس المسبق للحيوانات وإقدام بعضها على تصرفات غريبة تنذر بوقوع شيء
ما كثيرة وكلها تؤكد أن بعض الحيوانات تستطيع بقدرة الله استشعار الأخطار والكوارث قبل
وقوعها لعل أبرزها تلك التي حدثت في الصين
هذه الصورة الملتقطة قبل حدوث زلزال الصين أثارت الكثير من التساؤلات حول قدرة الحيوانات
على التنبؤ بالكوراث , التعليق على هذه الصورة اقتباس من مقال لـلدكتور عبد الدائم الكحيل
"
هذه الظاهرة الغريبة التي حيرت العلماء و هي نزوح عدد هائل من الضفادع قبل الزلزال بيومين
وتجمعهم في مكان آمن وقد لاحظ سكان المدينة المنكوبة هذه الظاهرة ولم يعيروا لها أي انتباه ولكن
تبين فيما بعد أن الله تعالى زوَّد هذه المخلوقات بأجهزة إنذار تتحسس الترددات المنخفضة جداً التي
تصدر عن الأرض قبل الزلزال ولا يسمعها البشر، إنما تسمعها الضفادع وتأخذ حذرها وتبتعد عن
مكان الخطر
"