رد: ســر مــثلث الــبرمودا >>من كتاب .د:عائض القرني
ولم يُخمد(أبليس)نار عداوته لـ(أدم)
رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة ..
فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل؟
فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (أدم)
الذي هو على طاعة الرب قائم، غير أن (أبليس)
بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك قالى تعالى: {إن
كيد الشيطان كان ضعيفاً} آية 76 سورة النساء ولا قوة له إلا على الضالين قال تعالى: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}.
لذا اختار أن يستخدم سلاحه "الوسوسة"، لكن ليس على(أدم) و (حواء)
بل على أبنهم (قابيل) الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) فوسوس (أبليس) بـ(قابيل) بقتل (هابيل)
فحدث ماحدث من القتل ......... والقصة في ذلك مشهورة.
ووجد(أبليس) بذلك أن ذرية(أدم)
هدفه .. فتجنب(أدم) و (حواء) لإيمانهما
القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام
الأهواء .. فبدأ شرّه يظهر للوجود وبلا حدود.
ماتا (أدم) و (حواء) وظن(أبليس)
ن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، وأن
بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على
المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط
نفوذه على الحياة في الأرض.
لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه(أبليس)
منالجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه (مهلاييل)ونسبه:
مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام
.. ويروى
أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار.
قام(مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى،
ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش
في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش (مهلاييل)
وجيش(أبليس) كتب الرب النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة
والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ(أبليس) من المواجهة. (المصدر البداية و النهاية لابن كثير).
يتبع أرجو عدم رد.....~
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
|