[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
[/CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نظرية الكلب العامل
بعض أفضل ما لدينا في عالمنا الكلاب
اليوم أريد أن أتحدث وأناقش نظرية الكلب العامل والحصول على رأي الجميع عن الفكرة ، ولماذا يصر الناس على أن يعمل الكلب . على الرغم من أنني حقيقة لست بصدد وضع أفكاري ومعتقداتي الخاصة عن عمل الكلاب ونظرية الكلب العامل ومدى قناعتي بها من عدمها ، لكن فقط أريد تسليط الضوء على الحقائق والايجابيات والسلبيات ، والحقيقة أنني مأخوذ من حقيقة أن هذه النظرية خاصة ويبدو أنها تعمل بشكل جيد جدا بالنسبة للكثيرين .
اسمحوا لي أن أوضح أكثر ، تنجح نظرية الكلب العامل في قطاعات احترافية مثل الشرطة ، الجيش ، مسابقة الكلاب.
لكن هذه النظرية لا تعمل ولا تصلح في مجالات أخرى مثل الدليل / الخدمات / السمع (كلاب مساعدة الصم) .
تنص النظرية على ما يلي : لا ينبغي أن تعامل الكلاب العاملة على أنها حيوانات أليفة وغير أليفة . يجب أن تبقى الكلاب العاملة خارجاً في مأوى الكلاب وليس العيش مع المدرب أو المالك داخل بيته. كما ينبغي إخراج الكلب خارج الحظيرة عدة مرات يوميا للعمل ، ويسمح بممارسة بعض الألعاب ذات الصلة بالعمل ، ويعتقد أن هذا الانطواء يخلق أفضل كلب عامل .
دعوني أكون واضحاً ، وأنا لا أتحدث هنا عن الناس الذين يتركون كلابهم في بيت الكلب معزولاً باستمرار عن الأسرة أو صاحبه على أقل تقدير ، وإذا كان نادراً ما يأخذ بهذا الأسلوب من التربية حالياً مقارنة بأي وقت مضى ، إلا أنه وللأسف لا يزال موجوداً ومتبعاً والأكثر إثارة للمرارة وإيلاماً للنفس هو ما يجري في عالمنا العربي حيث تجد الكثير من مقتني ومربي الكلاب يؤون كلابهم فوق أسطح المنازل والمباني السكنية وأحياناً يخصصون لها قفصاً حديدياً أو صندوق شحن مغطى بمشمع أو قطعة نايلون تاركين أوفي صديق عرفته البشرية للإنسان يعني تقلبات الطقس ويكابد الليالي والنهارات حراً وقراً (الحرارة والبرد) دون أدنى لمحة إنسانية تجاه هذه النفس التي خلق الله واختار الإنسان بملء إرادته تحمل مسئوليتها .
لنرجع إلى البحث في النظرية وهذا النوع من العلاج التدريبي هو إساءة للكلاب ليس هناك شك في ذلك .
أنا أتحدث عن ضباط الشرطة والمدربين العسكريين ، وتلك التي تديرها بيوت الكلاب ، وبعض الذين يتدربون على المستوى الوطني أو العالمي. من أجل الحصول على كلب عامل عالي الجودة ، ويجب أن يكرس الوقت الكافي لإيواء الكلب خارجاً والانخراط في تدريب الكلب في حصص منتظمة ، والتي تتم عادة عدة مرات في اليوم الواحد. وبعد ذلك يأخذ الكلب للعمل معه لمدة 8 ساعات أو أكثر ، وهذه ليست الكلاب (المتعفنة) في بيت الكلب نتيجة لتركها 24/7 وبالعربية الفصحى والمعتمدة في منتديات 2Zoo أربع وعشرون ساعة يومياً وعلى مدار الأسبوع .
بعض أقسام الشرطة لا تسمح للضباط اصطحاب الكلاب البوليسية إلى المنزل، والتعامل معهم كحيوانات أليفة. كذلك لا يتم أبدا اصطحاب الكلاب العسكرية إلى المنزل للعيش ، ويعيشون فقط في القاعدة / المعسكر في بيوت الكلاب .
لماذا تعمل كلاب العمل باحترافية وانضباط ؟ .
الكلاب أرواح ، والفرصة الوحيدة للخروج متاحة حين يقوم الكلب بعمله! . هذه هي في الحقيقة المرة الوحيدة التي يتاح فيها للكلب حقا أن يخرج . لذلك فهو حريص على الاستماع وطاعة كل أمر. إنه يولي اهتماماً مع حماسة وأنه يريد إرضاء شريكه في العمل (سيده) .
حياته كلها تدور حول تدريبه ، ولعب مباريات ومراقبة عمله . ولذلك عندما يخرج من بيت الكلب يكون سعيداً وعلى استعداد للعمل ! .
وحين لا يعمل بشكل جيد ، ويتجاهل الأوامر غالبا ما يحصل عليه هو حبسه مرة أخرى وإعادته إلى بلدة بيت الكلب لحين إظهاره أنه أكثر استعداداً وحرصاً على العمل. لا يتم تجاهل الأخطاء من قبل المدرب ، ويتوقع الأوامر ليتم تنفيذها على الفور كما أن الأوامر لا تتكرر ، ولكن كثيراً ما تتكرر السلوكيات حتى تلقن للكلب بدقة ، وعندها فقط تتم مكافأة الكلب عن طريق التربيت الإيجابي ، والمحبة ، والثناء ، وأحيانا غذاء لذيذ جداً ومباراة جيدة للعب كلما كان يعمل بشكل جيد .
يحصل عادة أن تكون المشاركة في عدد كبير من الأنشطة الترفيهية مثل ، خفة الحركة ، واسترداد الألعاب ، وعمل كشف (شم)، وعض حبال السحب (الشد) ، وجميع أنواع السلوكيات الأخرى التي يتمتع بها الكلب .
هذا يمثل تحد نادر لأنها (الكلاب) تريد أن تبقى خارجاً ومواصلة التدريب واللعب قدر الإمكان. إنه أكثر من مستعد لتحسين سلوكه وأدائه إلى حدود الكمال للحصول على المكافآت .
ببساطة وهذا سر من أسرار تجاربي وبحوثي بالإضافة إلى ما تلقيناه من محاضرات في الجامعة والدراسة الأكاديمية في علم النفس سواء كان علم النفس ( الطفل ، الإداري ، العسكري ، الاجتماعي ، التحليلي ، ... الخ ) . وهو هدية على طبق من ذهب إلى أعضاء ومحبي وزوار منتديات 2Zoo ، إن كلب العمل لا يعرف ما هي نقاط ضعف سيده أو شريكه في العمل (الإنسان) ، وربما لن يتمكن من إيجادها لاستخدامها لصالحه على أي حال لأنه ليس لديه سوى علاقة العمل معه .
السبب في أن تدريب الكلاب المنزلية الأليفة أكثر صعوبة هو كونها وبمجرد أن تصبح الحيوانات الأليفة في منزلنا
نجدنا أغدقنا المودة على الحيوانات الأليفة لدينا لكونها فقط حيواناتنا الأليفة. في الحقيقة نحن إن صح التعبير نسبب السكتة الدماغية لهم إننا نتحدث معهم ، ونحن نسهب أحياناً في التحدث لهم بشكل دائم تقريبا. و نادرا ما نأمرهم أو نسألهم أو نطلب منهم أداء المهام قبل الملاعبة لهم أو تبين لهم المودة.
إليك مثال نعيشه ونعرفه وندركه جميعاً ولكن لربما معظمنا وإن كنا عشناه وكنا فيه طرفاً مستفيداً (مستغِل) أو خسراناً (مستَغَلاً)، الذين يعيشون مع شخص ما يتاح لهم فرصة لإيجاد نقاط الضعف واستغلالها (أزرار) الدفع بهم لتلبية احتياجاتهم (الاحتياجات الخاصة بك) ، وهذا ليس مجرد سلوك الكلب ، حقيقة هذا هو سلوك أي حيوان ثديي! .
فإن كنت ذات مرة قد وجدت نقطة ضعف شخص ما ، يمكنك استخدامها لصالحك إذا كنت لا تريد الامتثال لأوامر أو إذا كنت لا تجد الراحة في الاعتراف بخطأ ارتكبته وقد تعاقب عليه فسوف تقوم بذلك ... الكلب الخاص بك يدرك أو لديه "نظرة" عن بعض الأشياء أو السلوك الذي تحب ويعتقد أنها تمثل شيئاً رائعاً وممتعاً لك ، وعندما يفعل ذلك فأنت تسمح له أن لا يقوم ببعض الأعمال التي لا تروق له أو أن يبقى بعيدا عن أشياء معينة .
أنا مثلاً كلبي تموز لديه حوض بلاستيكي سعة 150 لتر مخصص للماء النقي الصالح للشرب واللعب معاً وغالباً ما يستخدمه تموز لتبريد جسمه خاصة في الصيف حيث يكون مولعاً بالألعاب المائية ، المهم في الموضوع أن تموز حيناً كان جرواً ودون سابق تخطيط طاردته يوماً لآخذ منه فردة من جوارب وجدها لعد أن سقطت من على حبل الغسيل وكان عمره شهران ونصف والكلاب تميل لاستكشاف أي شيء وكل شيء في مثل ذلك السن الصغير ، ركض تموز وأنا خلفه وإذا به قفز إلى ذلك الحوض المليء بالماء وكنت أرتدي حينها ملابس خاصة باجتماع مهم فتركته وابتعدت عنه تفادياً لتناثر الماء على ملابسي ، بعد أيام لاحظت أنني كلما أردت تقويم سلوك خاطئ لديه أو حين يظن أنه ارتكب خطأ ما ويستحق عليه العقاب أو أراد الاستئثار بشيء ما وجدته يتجه إلى ذلك الحوض ويقف فيه ونظر إلي كأنه يعلم أو يدرك أنني لا أريد أن يتناثر الماء على ملابسي بل وبعد مدة أصبح حين يقف في الحوض وأقترب منه إلى مسافة يعتقد تموز أنها غير آمنة أصبح يحرك الماء بقوائمه الأمامية ليتطاير الماء في كل اتجاه وبعنف لمسافة عن الحوض فأدركت أنه يحسب أن هذه نقطة ضعف يمكنه استغلالها لتفادي ما لا يحب .
العيش مع كلب (أو شخص) ، يعني أنك دائما أو من حين لآخر تطلب منه أن يعمل شيئا لك أو يقوم بشيء ما ، ولكن عندما لا يمتثل فوراً فإن معظمنا لا نقفز مباشرة إلى التنفيذ . تجاهل الكلاب لأوامرنا أو ما نطلب منها أن تقوم به ، لأننا لا نصر على أن تقوم بما نطلب منها على الدوام ، ولأننا نوجه العديد من الأوامر والتوجيهات بحيث نربكها ونشوشها فلا تدرك ما عليها أن تنفذ ، ونحن بكل بساطة نحصل على كل مساوئ هذا السلوك .
إن من الأسباب الرئيسية والتي نتيجة لها يتم فقدان الدقة والكمال. هو أن الكلاب نادرا ما عملت عدة مرات في اليوم ، وبعض الكلاب يكونون محظوظين للحصول على عمل أسبوعيا .
وأعتقد أنه مثل العلاقة الجديدة : عندما تكون في بداية جديدة لنقل خطبة فتاة جميلة فأنت تفعل كل شيء وتؤدي كل ما يطلب منك على الفور لجعل الأمور تسير على ما يرام وتحرص عل أن كل ما تقوم به وكل شيء يكون ناجح أو بمستوى الكمال فأنت تستمع إلى شريك حياتك وتكون كلك آذان صاغية ، والرومانسية في التصرف والتحدث هو شيء ثابت تقريباً ، كما أنك لا تكتفي بقبول رأي الطرف الآخر فقط بل وتؤكد بحماس مفرط أن رأيه هو الرأي الصائب وأنك متفاجئ كيف غاب عنك مثل هذا الرأي الألمعي ؟! .
ولكن بعد أن يتم الاقتران (الزواج) ونكون مع ذلك الشريك لشهور أو سنوات ، نبدأ في الركود ووضع التوقعات على محك الاختبار ونبدأ في البحث عن التوقعات التي لم يتم تعزيزها ، وبالتالي فهي غير واقعية! . ونادرا ما نثني أو نمدح الطرف الآخر وقد تصبح العلاقة متوترة أحيانا ومثيرة للجدل .
أنا شخصياً أعتقد أننا نحن أصحاب الكلاب ، أو مربي الكلاب الآخرين والمهتمين يمكن أن تبقي على سحر هذه العلاقة قيد الحياة... إذا كنا على استعداد للقيام بالعمل والنشاط المطلوب من تدريب وتواصل ومرح وتفهم لكلابنا وتبادل الخبرات والآراء فيما بيننا ، والاستثمار في الوقت وليس الخمول والركود والجنوح إلى الكسل والملل ، لأن الذين لا يريدون الاجتهاد لا يحصلون على نتائج مريحة جدا .
هذا برأيي هو مفتاح العلاقة الناجحة بالتأكيد .
أرجو التعبير بصراحة
ما رأيك أنت ؟