{..طـفـــل الـحـــب...بقلمي..{

[روووني]

يسسسعد مسسسآ / منهـوؤ مســآهـ
يسسسعد صبـــــــــــآح / منهـوؤ صبـآحهـ


مبـآرك عليكم بــآقي الشششهر


شيووخ آند شيخـآت





فكرة راودتني كثيراً وما كتبتها إلى دعماً لهذه الفئة الغائبة عن أعيننا ..
أجزم تماماً أنهم ما خطروا في تفكير أحد ..
لا مباهاة لكن لا أتمنى أن نكون نحن سبباً في هذه الفئة ونهملهم..
وأعلم أن فكرتي مجرد خيال لكن فقط تخيل ..



طـــفـــل الـــــحـــــب

كما تجري العادة .. وكما تجري العاديات ..
كان الغروب ..
كان ولادة طفلنا من رحم نظرة ..
فرحنا بهذا الطفل .. كنا نراه جميلا ..


كان همزة وصل بيننا فرحنا بقدومها ..
تشاورنا في تسميته فاختلفنا ..

واتفقنا في داخلنا أن نسميه طفل الحب ..
في ظاهرنا كان يسمي نفسه في كل مرحلة ..

عندما ولد كان اسمه إعجاب ..
وكان يشغل حياتنا ..
بل كان حياتنا ..

نخاف عليه حتى من نفسه ..
نداريه ونربيه ونعطيه ..

أهتمينا به حتى وصل‎ ‎‏ الإهتمام إلى الدلع الزائد ..
كبر أمام ناظرينا .. نعلمه للصواب ونمنعه الخطأ ..
نحاول رسم الإبتسامة على محياه ..

نلاعبه وكأننا في عمره ..
يركض في أرجائننا ونركض خلفه وكلنا يسرع لإحتضانه ..

نخرج من أجله إلى الكون والى الطرقات والحدائق ..
إلى كل الأماكن وترانا نلعب معه ولا نلتفت إلى أحد ..

نضعه على سريره ونجلس حوله نقص الحكايا حتى ينام ..
وننتظر إستيقاضه كي نرى ملامح إبتسامته وفرحه وزعله وخوفه حتى إذا أطال في نومه نزعجه ..

كان يحسد من أقرانه مما هو فيه ..
كلما زادت أيامه يزداد التفافنا عليه ..

مرت السنون والأيام حتى صار في عمر يدعى فيه الهيام ..
فرحنا جدا بذلك ..
لأنه طفلنا الوحيد ..
لأنه فرحتنا الأولى والأخيرة ..
لأنه مؤنسنا في حزننا ..
لأنه حضننا إذا أشتد بردنا ..
لأنه دنيانا إذا ضاقت دنيانا ..
لأنه من نود الحياة لنراه ..


طفل الحب عاش معنا فهل سيعيش لوحده ..؟؟


نعم أنه عاش لوحده ..

..!

لقد ضاع وضاع وضاع في معمعة الضياع ..

في تلك الأيام كنت أراه قريبا مني وكنت أراقبه برهه وألتفت لنفسي برهتين وفجأة رفعت ناظري لأراه فلم أرى حتى المكان الذي كنت فيه أراه .....!


ضاع كما ضاع كثير من أطفال الحب ..

ذهبنـآ نبحث عنه ..

آآه لقد رأيته ..
لكن في أحلام تسمى اليقظة ..
رأيته يسير في مكان ما ..

رأيت جماله بارزا كعادته وأثوابه قديمة متسخة على النقيض ..
أرى عليه ملامح الحزن بل كان الحزن ..
على خديه واديان من الدموع قد جفت ومات كل كائن جميل يستمتع بالحياة على خديه ..

يتلفت في إستغراب لصخب هذه المدينة التي لا يعرف مداخلها من مخارجها ..
جلس متكئا على أحد الحيطان ..

أخرج من جيبه قطعة من الخبز اليابس ..
نظر إليها من ثم أعادها إلى مكانها ..
غلبه النوم فنام هناك يتوسد الأرض ويلتحف السماء ..
رحت أركض بإتجاهه حتى وصلت إليه فاستيقضت من حلمي ..
تمنيت أن أعود لحلمي وأحتضنه وأذهب إليها كي أقدمه له كهديه ...
سألت عن مكانه ..


فقيل قد يكون من فئة الأطفال المشردين غير المحسوسين ..
يصعب علينا أن نجد المحسوسين فكيف بهؤلاء ..
لكنني سأبحث عنه ..
فإما أن أجده ..
وإما أن أضيع معه ..


..!


دمتم

×


روـآن

×