قضى الله وما شاء فعل (( وهذه قصتي ))

[سيف 2009]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله على قضاء الله وقدره ..

اكتب هذه الكلمات وقطرات دمعتي تنهمل على خدي .. (( والله على ما اقوله شهيد ))


كتبت قبل كم ساعة موضوع عن طيري المتوفي ويبلغ من العمر الصغير ولا يتجاوز ثلاث اسابيع ..

وهذه هي الروابط

http://www.2zoo.com/vb/showthread.php?t=56453

http://www.2zoo.com/vb/showthread.php?t=56455


(( اليكم قصتي ))


في الماضي قبل سنوات وأنا طفل كنت لا اعرف ما هو الببغاء وما هو غايه جماله ، كنت فقط أقول هو طائر مثل الطيور المحلقه في السماء الزرقاء .

وفي يوم من الايام كنا انا وأسرتي ذهبنا إلى أحد الأقارب وبينما انا والأطفال الذي في عمري في حين ذالك الوقت ، كنا نلعب في الحديقة بالمراجيح والألعاب الموجده ، وكان في الحديقه الصغيره في وسطها شجرة السدرة وكانت كبيره وطولها يتعدى المنزل ..

وبينما نحن نلعب والكل ينادي الآخر فكان هناك من يقلد اصواتنا .....!

فنقول يا ترى من الذي يقلد اصواتنا ويستهزء بما نقول ......!

فكل واحد يرى الآخر ويقول فلان ولآخر يقول لا فلان ....!

وأتفقنا جميعاً انه فلان وهو احد من اقاربنا وهو في الوقت نفسه لا نعلم اين هو . ولكنه مفقود عن اللعب معنى .

فقلنا أن الصوت اتي من الطابق الثاني من المنزل وفي احد الشبابك المطله على مكان لعبنا .

فذهبنا جميعاُ لنذوقه نوع من الضرب لكي تكون عظه وعبره له ولغيره ولا تتكر مثل هذه الاستهتارات .

فذهبنا إلى الطابق الثاني لم نجد احد ، فقلنا أجل ذهب إلى السطح وذهبنا جميعاُ إلى السطح ولم نجد أحد .......!

فعدنا جميعاُ إلى اللعب والمرح ، ويعود ذاك المقلد من جديد ..

فقلت ان هذا الصوت اتى من احد البيوت المجاوره ومن المحتمل يكون هذا البيت أو ذالك البيت أو غيرها .....

فقلنا (( السفهان يقطع المصران )) .. وهذا المثل يعرفه الكثير ...


لكن مده السفهان اطالت مدتها وتقطعت قلوبنا من القهر والحقد من ذالك المقلد ..

قفلنا لا نحتمل اكثر من هذا ..

فـ أستدعينا أخواننا الكبار وأمهاتنا وقفنا ما حدث معنى ...

فسمعوا ذاك المقلد الجميل وأختلفوا في الأراء ...

وفي النهايه عرفوا هذا المقلد البارع الجميل الرائع ...

ومن حين ذاك الوقت انقلبت الاحوال من الحقد إلى الحب والأعجاب ..

فقلنا من هذا فقالوا هذا الطير الجميل الببغاء (( مقلد الأصوات ))

ومن وقتها قلت اريد ان أحضر ذاك الطائر الجميل ليكون صديقي الرائع ...

فكان الجواب فيه نوع من التعجير ، فكيف نأتي بطائر وهو بالأصل هارب أو بالأصح مفقود من أهله ..


فقلت :ـ لا اريده لو بفعل المستحيل ..

وحاولت وحاول من كان يريد مساعدتي ولكن دون جدوى ...

وفي النهايه كنت استمتع بروئته من بعيد واسمع صوته الجميل ..

((( فكان لون ذالك الطائر أخضر وعلى ما أعتقد أنه الأمازون )))

وانتهت تلك الأيام وهي ثلاث ايام من الشوق والأماني بذالك الطائر الرائع والجميل ..

ومن بعدها كنت اتمنى بمثل ذالك الطائر ولكن الأيام سرعان ما تنسي الأطفال ...


وبعد تقريباُ 8 شهور ..


....


ذهبا إلى المنطقة الشرقيه وكنا عند عمي الكبير ، وكانت زيارتنا له قليله جداً جداً ..

فكنت اسمع تغاريد واصوات واسامي مقلدة وجميله ..

فسرعان ما ذهبت نحو ذالك الصوت فوجت ما كنت اتمناه بل الأفضل والافضل والبراعه بكثير ...

فكان طير الببغاء الأفريقي ..

فذالك الطير هو سبب اعجابي بالافريقي من براعته وجماله ...

ومن حينها بدات بمحبه ذالك الطير (( الببغاء الأفريقي ))

فتمنيت مثل هذا الطير من نوعه وسارت الايام والسنين وانا باحلام ومواعيد جميله في تملكي بذالك الطير ..


فبحثت عن كيفيه أختيار الطير الأفريقي من مواقع ومنتديات كثيره ، فوجت ان الكثير يفضل الطير الفرخ الصغير في السن . لأسباب كثيرة ...

فتعجبت من هذا المنتدى حقيقة ((( منتدى تو زوو )) من أدارة واشراف واعضاء جميعهم ذو براعه وذكاء نحو الطيور بأكملها ...


والحمد لله فتحققت الأحلام بعد سنين بطائر افريقي لا يتجاوز من العمر ثلاثه اسابيع او بالأصح لا يتجاوز شهر ..


فـ شريت ذالك الطير قبل امس ..

ففرحت فرح شديداُ يكاد النوم لا يأتيني لاشتياقي لشوفته ..

فكان صوته الصغير جميل ، لكن الريش لم يظهر بأكمله لصغر سنه ..

فكنت متفائل جداَ جداً في المستقبل نحو طائري .. (( الميت ))

فسال الله ان يسامحني أن كنت مقصر على هذا الصغير أو كنت سبباُ في موته .. واطلب الله ان يعوضني بخير منه ..

ولا اعرف كيف انسى ذالك الصغير الجميل عن مخيلتي ....


لكن قضى الله وما شاء فعل ...



والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...



امسح دموعي على طير صغير .... طير يسليني كل ما بغيت