بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
هل تعلمان الغيبة من الكبائر
التي لايكفرها كفارة المجلس ولايكفرها الا التوبةالنصوحة
كلنا نعرف خطر الغيبةوالنميمة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند ربالعالمين
كثير من الناس اذا نهواعن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!
سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم...........والله المستعان
خطرالغيبة
1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـدالمجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلةالغيبةلاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث
عن أبى هريرة رضى اللهعنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتةبالباطل وأفتريت علية الكذب .
ما أبشعها من صورة وماأبشع ما يفعله أهل الغيبة وما يقوله بعضنا في مجالسناواجتماعاتنا.....
الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1- تشفي الغيظ بأن يحدثمن شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .
أماعلاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أنيتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتابيجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسببا لغيبةليحمي نفسه منها .
بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيراوننسي....
ولنتذكر قوله تعالي ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
فملائكة الرحمن لاتنسي
فماذا نفعل عند عرضنا على رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))
ولنتذكرعندما يقال لنا
((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))
رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون فيا عراضهم
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللناواسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك والقادر عليه
الموضوع للنشر والحذر من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب فلنحذر من أن نحبط اعمالنا بأيدينا فيوقت لاينفع فيه الندم ولات حين مناص