يوميات دندون ( لكل هاوٍ مبديء )

[THE TAIF BOY]

الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

إكمالاً لمسيرة وعدي الذي قطعته على نفسي بأن أدون تجربتي مع طائري الجديد

في هذا المنتدى الرائع ... ها أنا قد شرعت في تدوين هذا التقرير .. آملاً من الله العلي القدير أن يكون

هذا الموضوع مساعداً لي ولغيري ...

طبعاً "" سيكون التقرير على شكل مذكرات أسبوعية وإن ساعدني الوقت والتشجيع سيكون على شكل

مذكرات يومية أو شبه يومية .... ليس هذا هو المهم بقدر ما يهمني تفاعل الجميع مع الموضوع

لعل وعسى وما أطمح إليه أن يكون الموضوع موسوعة يستدل بها كل هاوٍ ومربي كيفية تدريب طائره

سأبدأ في البداية بذكر نبذه شبه مختصره عن الطائر الذي سيشغل جدل هذا التقرير

تعلمون جميعاً بالأزمة الحالية الواقعة في أسواق الطيور ... كنت أتوقع بأنها ستقلل من قيمة الطيور مالياً

ولكن للأسف ما حدث هو العكس أصبح ما يباع بــ 50 ريال بــ 100 ريال وهكذا

بعد فقداني لـ ببغائي الأفريقي الحبيب غــوار بما يقارب الشهرين شعرت بمدى بالفراغ الذي

قد تركه في غرفتي التي أصبحت خاويةً تشكو جدرانها وكل ما فيها فقدان ذلك الببغاء الرائع

بحثت لما يقارب الأسبوعين عن ببغاء أفريقي متفائلاً بأن الدنيا ما زال بها غواوير

ولم يؤخرني في ذلك سوى غلاء الأسعار وطول الأعمار

مالكم بالطويلة

أخيراً وُفقت بالحصول على ببغاء شبه صغير وهذا ما كنت أطمح إليه ... وللمعلومية لو خيرت بين

ببغاء يتكلم وببغاء لا يتكلم صدقوني لن أختار سوى الببغاء الذي لا يتكلم ... لأني أريد أن أُصنع طباعه

على ما أُريد ... وهذا ما قد حصل ... حصلت على ببغاء أفريقي شبه صغير

سيكون الجزء الأول من هذا التقرير

هو نبذه عن صفات هذا الببغاء

طبعاً الإسم المطلق عليه : دنــــــــــدون

العمر وكما يقول البائع : أقل من 9 شهور ( رغم اني لست مقتنعاً بذلك ) عيونه بيضاء اللون

سلوكه : عنيف عنيف عنيف بكل ما تعنيه الكلمة ( الله يصبرني عليه بس )

حجمه : صغير بالنسبة للبغاوات التي كانت معروضه معه ( لا أعلم هل ذلك جوعاً أم صغراً في العمر )

الشكل : شبه مرتب نوعاً ما ولا يوجد به عيب سوى كبر منقاره وطول أظافيره

بداية المشوار مع دنودون

كانت من مدينة جده ,,, عندما أجبر على السكن مؤقتاً في شنطة السيارة وكأني بذلك

أقدم له مقدمة عن صعوبة الحياة معي حيث مكث بشنطة السيارة طول مدة سفرنا أنا وأصدقائي من

مدينة جدة إلى مدينة الطائف تخلل ذلك وقفات لأجل العشاء وأمور أخرى

لكن هذا لم يمنعني من أن أتفقد أحواله من حينٍ إلى آخر وكان ذلك وسط صياح وتجعير منه

حينما وصلت إلى المنزل المنزل وكان ذلك قبل آذان الفجر بحوالي الربع ساعة

أطلق دندون صيحاته الأولى مثبتاً وجوده في حارة كان يعمها السكون مساعداً أهل الحي بصيحاته

للنهوض لأداء صلاة الفجر ... دخلنا المنزل مستمراً دندون بالصياح وانا مستمر بتهدئته وكأنه طفل رضيع

ولكن بلا فائدة ما إن وصلت إلى غرفتي التي تكاد تحترق شوقاً لــ غـــوار آخر إلا وقد وجدت العائلة مستقبليني

بسبب الفوضى التي قد سببها دندون بالمنزل ... ذكرني ذلك الغضب الذي قد اعترى دندون بغضب

غــوار الذي كان لا يهدأ إلا عندما أعلق قفصه في أعلى أحد جدران الغرفة ... وهذا ما فعلته مع دندون

وكانت تلك الطريقه هي الأولى التي استجاب معي فيها دندون وجعلتني أشعر بالتفائل في نجاح تربيتي

له في المستقبل القريب ... توقف الصياح وعم الهدوء ... وكأن سلسلة من الصواعق قد مرت على المكان

وما لبثت أن انقطعت

قرات بعينيه عتابه هل هذا هو كرم الضيافة ؟؟ أن تبقيني بشنطة السيارة لما يقارب الثلاث ساعات

الإرهاق لم يجعلني أعطي دندون بعضاً من كرم الضيافة ... رغم أني قد قرأت بعينيه قوله

انثبر على سريرك ونام وفكني من شرك هذي هي الضيافة اللي أبغاها منك !


كانت هذه هي الليلة الأولى التي ينير بها دندون غرفتي المظلمة

وسأترككم مع بعض من صور دنــدووون المجنووون

وسأكمل لكم المسيرة فيما بعد

تحياتي للجميع ويا رب أكون قد وفقت في سرد الجزء الأول من التقرير