عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2012, 11:59 PM   #8
Dr Khaled
عضوية شرفية
 
الصورة الرمزية Dr Khaled







رد: الدورة التثقيفية لأحواض المياة العذبة و المالحة الفهرس و المحاضرات


المحاضرة السابعة



التفريخ (ب)




تفريخ الأسماك البيوضة أو البياضة تختلف تماماً عن تفريخ الأسماك الولودة من ناحية التجهيز و التحضير.


فهذه الأسماك تقسم إلى:


1- الأسماك البياضة حاضنة البيوض بالفم و هي أمثال الأروانا.
2- الأسماك البيوضة الناثرة للبيوض أغلب الأسماك.
3- الأسماك الرئوية و هي تصنع بيوتاً من الفقاقيع الهوائية أمثال الجورامي و الفايتر.



التميز بين الجنسين:



تعتمد القاعدة الأساسية التي تندرج تحتها جميع تصنيفات الأسماك البياضة هي ما يلي:



1- قاعدة الفيتنغ Venting



تعتمد هذه القاعدة على مبدأ النظر المباشر إلى الأعضاء التناسلية و البولية لكل من الذكر و الأنثى البالغين و ليس ضمن نطاق الأسماك اليافعة أو في طور النمو Juvinille.
بحيث يكون الشكل النهائي للذكر على أقرب تشبيه هو مثل الحرف V بينما الأنثى تكون على هيئة الحرف U .



و هذا الرسم الأكثر توضيحي لها.




2- قاعدة الأكثر ضخامة :



تعتبر هذه القاعدة من القواعد التي تطبق على الأسماك التي يكون فيها كلا الجنسين متشابه بالشكل الخارجي و الألوان MonoMorphic لكنها لا تحل عن القاعدة الأساسية الأولى و يرافق معها القاعدة الثالثة التي سيتم ذكرها لاحقاً.
بحيث تكون الأنثى أكبر حجماً من الذكر و أطول منه و بطنها أكثر إمتلاءً.

و نذكر منها بعض أسماك التترا و الكوريدوروس و الكاتفيش.


3- قاعدة الأكثر ألوان و وضوح الألوان.



تعتبر هذه القاعدة من القواعد الثانوية في التفريق بين الجنسين على حساب تدرج الألوان و وضوحها عند الذكر بينما تكون أقل ألواناً أو بهتانها لدى الأنثى.



4- قاعدة الجبهة :



تطبق هذه القاعدة الثانوية المميزة و التي من خلالها يكون تحديدك للجنس فاصل لا لبس فيه على بعض الأسماك من عائلة السيكليد و التي هي أكبر عائلة أسماك نهرية و بحرية في آن واحد.

من أمثلتها الفلاورن هورن.



5- التفريق بين أزواج الأنجل:


و هو تفريق خاص لا عام؛ يختص بأسماك الأنجل فقط.



6- التفريق في أسماك الديسكس:


أيضاً هز تفريق خاص لا عام؛ كما أننا نهيب الأخوة الهواة أن في هذا التفريق هو عبارة عن ملاحظات مؤكدة من قبل المحترفين و المختصين بهذا التفريخ و هو فقط ينطبق على الأسماك البالغة و ليس الأسماك اليافعة. مع العلم أن المتمرسين و خصوصاً التجار في هذا الموضوع يستطيعون التمييز حتى في مرحلة الصغار اليافعة بحكم الخبرة و كثرة الممارسة و النظر.



خصائص أحواض التفريخ:



تكون عادة هذه الأحواض تتسم بالبيئة البسيطة للبيئة الأصلية لهذه الأنواع و طرق معيشتها.

طبعاً أغلبية الأحواض تكون مجهزة مسبقاً و تنسجم مع حجم الزوجين بحيث يأخذوا راحتهم فيها ؛ و تكون ذات مساحة كافية لنمو الفراخ في أول أيامها.

عادة يكون مقاس الأحواض الخاصة للأسماك البيوضة و لزوج واحد من الأحجام الكبيرة

(80-100)*40*40

بينما الأحواض المخصصة لتفريخ الأسماك الرئوية تكون:

(60-50)*40*40

لكن يفضل أن يكون إرتفاع الماء في هذه الأحواض لا يتجاوز 20-25سم؛ رغم أن الجورامي العملاق لا يندرج تحت هذا التصنيف للأحواض ليتجاوز مقدار حوضه إلى 150*50*60 و هو قياس أي سمكة تصل إلى أحجام كبيرة.


التفريخ العام


تفريخ السيكليد و ما يندرج تحتها من أنواع تتسم بنفس الطريقة:


أغلب عمليات التزاوج تبتدأ بوجود كل من الذكر و الأنثى بقرب بعضهما البعض بحيث يتشاركان المنطقة و ينظفانها و يدافعان عنها ؛ كما تتسم بعض الأنواع ببدأ نقل المواد و تفريغ المنطقة من أي عائق كالحجارة أو قطع أخشاب أو نباتات.
لا يغيب هذا الأمر في وجود بعض المناوشات بينهما في بداية و هو أمر يمارسه الذكر على الأنثى لإخضاعها و قبولها له و دليل على قوة الذكر و جاهزيته في الطبيعة و لكن لا تجعلهما مع بعض في نفس حوض التفريخ.

في هذه الآوانة تزداد شراسة الزوجين لأي نوع يشكل خطر عليهما و على البيوض و الفراخ.


عند ملاحظة تجمع الزوجين و بدء ممارسة طقوس الزواج يفضل ما يلي:



1- الفصل في حوض مجهز مسبقاً لغايات التفريخ( إن كان الزوجين من فصيلة السيكليد يفصل كل من الزوجين على حدا بواسطة حاجز في نفس الحوض).

بحيث عندما ترى الأنبوب التناسلي بدا واضحاً في كلا الطرفين مع إقتراب كل من الزوجين من الحاجز تفصل بينهما ولا تقلق إذا أضحت بعض المناوشات بين الطرفين فهذا طبع الذكور في هذه الفصائل لإثبات القوة و إخضاع الأنثى على أن لا تكون مناوشات شرسة جداً و خارج إطار المألوف. فتعيدهما إلى الفصل لحين إتمام الجاهزية.


2- الإكثار من الأكل البروتيني الدسم و الصحي لهما.

3- مكان الحوض ينبغي أن يكون في منطقة هادئة ولا تطفل عليها من أي كان من سكان المنزل أو الهاوي بعينه.

4- إعتماد إسلوب الإضاءة الخفيفة و ليس القوية لغايات أخذ الزوجين لطبيعة وقت التفريخ المفضل ألا و هو ساعات الصباح الباكر.

5- تثبيت الحرارة عند 28-29 درجة مئوية.

6- لف و إحاطة الحوض بواسطة ورق الجرائد و جعل ثقب صغير تنظر إليه لكي لا تزعجهما.


7- بعض وضع البيض تقسم هنا الأسماك البياضة إلى قسمين و منه يعتمد الخطوة التالية.

أ- حاضنات البيوض بالفم:

و هي أسماك تلتقف بيوضها داخل فمها و تبقيه بين فكيه و تصوم هنا الإنثى أو الذكر حسب النوع السمكي طيلة فترة حضانة البيض و تفريخه.
هنا لا نفصل الزوجين عن البيوض رغم أن هنالك بعض المربين يفصل أحد الزوجين الذي لا يكون حامل للبيوض في فمه خارج الحوض و يبقي على الآخر حتى موعد التفقيص و طرح الفراخ للسباحة الحرة مع المراقبة الحثيثة لعدم إزدياد جوع الحاضن للفراخ أو إرتباكه ففي كلتا الحالتين بلع الفراخ.

ب- الأسماك ناثرة البيوض:

و هي الأسماك الأكثر شيوعاً و التي تضع بيوضها إما بطريقة عشوائية و تنثرها على سطح قعر الحوض و إما أن تلصقها بطريقة مرتبة على إحدى الصخور.

في هذه المرحلة لك خياران :
- إما أن تفصل الزوجين بعض وضع البيض و عادة تستعمل في الأزواج غير المتمرسة في التفريخ.

- أو تبقي الزوجين لحين فقص البيوض فقط و عادة تستعمل في الأزواج المتمرسة و ذووي الخبرة.


8- تفقص البيوض غالباً ما بين فترة 3-4 أيام و قد تطول حسب تغذية الزوجين إبان التجهيز أو إنخفاض الحرارة للماء أو حسب بعض أنواع السمك .

9- إطعام الفراخ يكون حسب حجمها فالفراخ الكبيرة أن تبدأ معها بالتدرج المعروف سواء أكان بالأنفوزيا أو الدافينا أو حتى محلول مح (صفار البيض) بل مباشرة إلى فراخ البرايم شربم؛ و هي عادة تلائم فراخ الأسماك الضخمة حجماً.

أما فراخ الأسماك الصغيرة فهنالك العديد من الخيارات اليت يمكن أن تستخدمها.
إما أن تلجأ إلى الأنفوزيا و الدافينا أو محلول مح (صفار) البيض لمدة ما بين 7-10 أيام لحين تقبلها فراخ البرايم شربم و من ثم تليها البرايم شربم بشكله الكامل (الكبار).
عادة إطعام الفراخ يتم ما بين اليوم الثالث أو الرابع للتفريخ عند بدء الأسماك السباحة الحرة و إختفاء كيس المح الملتصق بها .


10- يتم التغيير الجزئي للماء بعد اليوم 21 من الفقص بكمية تعادل 15-20%.

11- يبقى إطعام الفراخ مستمراً حتى تستقبل الطعام المخصص للكبار و من ثم تربى حتى تصل لحجم يمنع الأسماك الكبيرة من إلتهامها و عادة يكون ما بين 3-5سم .

و هنا يتم إعادة الفراخ لحوض الأباء أن لزم أو التصرف بها حسب المربي.


تفريخ الأنجل و الديسكس:


يتم فصل الزوجين في حوض مخصص و مجهز مسبقاً و أن يكون نباتي الطبع نوعاً ما مع وجود قمع أو فخار التفريخ أو حتى صخور ملساء؛ بالإضافة لفلتر إسنفجي ضعيف و بعض الأحيان يستخدمون بداية الأمر مضخات الهواء.
لكن في بعض الأحيان يكتفي بوجود القمع و المضخة أو الفلتر فقط و بدون أرضية لكن هذه تعود لطبيعة المربي.


أمثال الأقماع التي تستخدم :





و من ثم عند وضع البيض هنالك طريقتان إما أن تفصل الزوجين إذا لم يكن لديك الشبك المخصص لحماية القمع كما هو حال الصورة التالية



بحيث تمنع أكل الأسماك للبيوض و من ثم تجعل الفراخ تعتمد على والديها في بداية الأمر حتى يحين موعد الإفطام خصوصاً أن الديسكس يمتاز بأن أجسام الوالدين تفرز مواد بروتينية تقتات عليها الفراخ و هذا سبب إلتصاق الفراخ على أجسام والديها خلاف الأنجل .

طبعاً في ناحية التفريخ لكل من الديسكس و بعض الأسماك الصغيرة و خصوصاً أسماك المياة العذبة النقية. يحبذ التغيير شبه اليومي أو يوم بعد يوم بواقع 30% مع توافر أن تكون المياة حمضية
الدرجة (ليست قاعدة مشروطة دلالة تفريخ معظم هذه الأسماك عن طريق المياة المفلترة فقط) لكنها تبقى نظريات التفريخ و التقارير التي ترد عن المربين و المحترفين.

طبعاً هنا نعود و نطبق المواد التي ذكرت في التفريخ إبتداء من النقطة رقم 8.


أطرح هنا بين أيديك فيديوهات تحدثت عن تفريخ الديسكس كاملاً لما لهذه السمكة من عناء و أهمية و دراسات في تفريخها .












و هذا فيديو لتفريخ الأنجل تلقائياً داخل الحوض؛ و كيف يدافع الأبوين عن بيوضهما ضد أي دخيل.




تفريخ الأسماك التي تفوق نسبة التلقيح 1:1


و هي أسماك يستدعي تقليح بيوض الأنثى لعدة ذكور
هنا تستخدم مبدأ الأحواض المزروعة خصوصاً مع إنارة خافتة و توافر أقوى و أزهى الذكور و أكبر إنثى و أبعدها عن التشوهات أو الضعف.

فتطلقهم مع بعضهم البعض و يتم تلقيح البيض. و حينها يفصل الأزواج.
و نعود و نطبق من التفريخ العام إبتداء من النقطة رقم 2.



تفريخ الأسماك الرئوية :



هذا التفريخ يعتبر كمرحلة إبتدائية للمربين لقياس خبرتهم و الإنتقال لمرحلة تفريخ الأسماك البياضة بشكل أوسع ....

طبعاً جميع هذه الأسماك تعامل معاملة واحدة في الأسلوب بإختلاف الحجم.
سبق و قلنا عن تجهيز الحوض لها و أنه بلا أرضية و مستوى المياة يجب أن يكون منخفضاً حتى لا يرهق الذكر في إلتقاط البيض الساقط من الأنثى إبان العصر و هذا ما يميز هذه الأسماك هو أن الذكر يلتف حول الإنثى و بواسطة عضلات الجسم يقوم بالضغط عليها مطلقاً البيوض منها ليتم التلقيح الفوري لها و من ثم يلتقطها و يجمعها في العش الفقاعي الذي يصنعه.

طبعأً هنا يقوم المربي بوضع الذكر طليقاً في الحوض و الأنثى في فاصل أو وعاء زجاجي داخل الحوض بحيث الذكر لا يستطيع الوصول للإنثى لكنه يراها و هو أهم شروط التفريخ فيها.
يبدأ الذكر ببناء العش و هنا نقوم بوضع داعم للعش سواء أكان نصف كوب أو قطعة من الفلين بحيث لا يتهاوى البيت .



مع مراعاة التغذية الممتازة للطرفين.

عند ملاحظة أن الذكر إنتهى كلياً من البناء و أصبح أقل إستنفاراً لوجود الأنثى نحضر هنا كهف صغير أو نكون مجهزين مكان لإختباء الأنثى فيه إثناء مطاردة الذكر لها. نطلق حينها الأنثى في عرين الذكر فتبدأ هنا مناوشات مخيفة بأسوء أحوالها عند المبتدئيين تنتهي بخضوع الإنثى للذكر مقابل تطاير بعض الزعانف و العض من كلا الطرفين.

عندما تجد أن الأنثى بقيت تحت مستوى العش ثق تمام أن الأنثى قبلت بالذكر و إلا يجب أن تعيد المحاولة مع إنثى غيرها لكي لا ينتهي مصير هذه الأنثى صعبة المراس بالقتل
عندها يبدأ الذكر بالعصر و إلتقاط البيوض و وضعها في العش





بعد الإنتهاء من مراسم التزاوج تبدء رجوع المطارادت للإنثى ليس للتزاوج بل للطرد و هنا يجب إزالة و إبعاد الأنثى عن مجال نظر الذكر يبقى الذكر لوحده يعتني بالفراخ مع متابعة إطعامه و أحياناً يكون بعض الذكور يمارسون نوع من الصيام بحيث لا يأكلون طيلة أيام فترة حضانة الفراخ و التي تمدد ما بين 7-8 أيام من أول يوم لوضع البيوض.

هنا بعد ملاحظة السباحة الحرة تطبق ما ورد في التفريخ العام من عند النقطة رقم 9.



بهكذا تم ذكر أغلب طرق التفريخ في الأسماك المشهورة .



التهجين :


هو عملية تفريخ لنوعين منفصلين في الصنف لكن ضمن عائلة واحدة بحيث يسمى الناتج هجين Hybird و أغلب الأحيان إذا كان الإختلاف في الأصناف السمكية واسع يكون هذا الهجين عقيم لا ينتج بينما إذا كان التوافق كبير في هذه الأصناف يكون الهجين قابل للتفريخ .
و غالباً يتبع نظم التهجين بين أصناف عائلة السيكليد من تحسين الشكل أو بروز شكل جديد خلاف المعهود أو حتى لتثبيت صفة جميلة .
بالرغم من تواجد هذا المبدأ في سائر أنواع الفصائل السمكية ضمن العائلة الواحدة. فبعض هذه التهجينات طرح للعالم و الهواة و آخر بقي حصراً للمحترفين و العلماء في الهندسة الوراثية.

طبعاً التهجين ينطوي ضمن إظهار الصفات المتنحية على حساب الصفات السائدة فالصفة المتنحية هي صفة قليلة الظهور بالرغم من أنها قد تكون في بعض الأحيان صفة حميدة أو سيئة.

أمثلة الصفات المتنحية ما يسمى الألبينو (البرص) و هو جين متنحي يعني فقدان اللون الأصلي.
أو طول الزعانف LongFin .

و هنا عملية التفريخ حسب النوع المراد فتتبع الأسلوب الذي طرح من مبادىء التفريخ جميعها.



التزاوج الإجباري:


هو نوع من التزاوج تجبر كل من الطرفين على القبول من الطرف الآخر و هو يندرج إما تحت بند التهجين كما و سبق أسلفنا و ذكرنا .
و إما أن يكون للحفاظ على مستوى معين من الإنتاج.... كون في بعض الأنواع يقوم الإنتقاء للزوجين طبيعياً .



هنا إنتهت محاضرتنا لهذا اليوم أتمنى أنها شملت جميع النقاط المطروحة و أساليب التفريخ التي عرفت.
Dr Khaled غير متصل