[زين ابوها]

عاصفة ترابية تغزو البحرين بسبب قلة الأمطار
المطار يؤخر إقلاع طائراته لـ 5 ساعات بسبب سوء الأحوال الجوية
كتب ـ مصطفى نورالدين:
في الوقت الذي ينتظر فيه البحرينيون هطول أمطار على المملكة هذا العام الا انهم تفاجأوا أمس بعاصفة ترابية شديدة حيث تدنت فيها الرؤية الأفقية الى اقل من 100 متر في بعض المناطق.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الأيام» أن مطار البحرين الدولي أخر اقلاع طائراته يوم أمس لأكثر من 5 ساعات بسبب سوء الأحوال الجوية وحجب الرؤية. موضحة المصادر بأنه تم تأخير هبوط معظم الطائرات بسبب عدم الرؤية الجيدة للطائرات.
وأشارت الى أن معظم مطارات دول الخليج العربي أخرت اقلاع الطائرات بسبب انتشار غبار كثيف مما ساهم في تدني مدى الرؤية لمستوى منخفض جداً مما عجزت معظم الطائرات عن الاقلاع.
فيما اكد مصدر مسؤول بالارصاد الجوية بشؤون الطيران المدني ان ادارة الارصاد الجوية قامت برصد العاصفة حيث سادت اراضي المملكة العربية السعودية المغطاة بغبار غير متماسك نتيجة لقلة الأمطار حتى الآن خلال هذا العام.
وأشار الى أنه ظهرت على محطة الأقمار الصناعية التابعة لادارة الارصاد كميات ضخمة من الأتربة والرمال الدقيقة سريعة الحركة تسمى الحائط الغباري بسبب الرياح الشمالية الغربية والتي تراوحت سرعتها من النشطة الى قوية السرعة.
وأضاف بأن قطر جزئيات هذه الأتربة يقدر بأقل من 50 ميكرون حيث يؤدي الى ظهور قرص الشمس قانياً احمر اللون ، اذ يزداد تشتت ضوء الشمس وخصوصاً الموجات القصيرة الزرقاء بحيث تبقى الأشعة الصفراء والحمراء ظاهرة على سطح الأرص.
وأوضح انه طبقاً للاتفاقية الدولية وقوانين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن العاصفة الترابية تعرف عندما تتدنى الرؤية الأفقية الى اقل من كيلو متر وسرعة الرياح 22 عقدة أو أكثر.
وذكر المصدر ان الرياح تعمل عند مرورها على الأسطح المغطاة بأتربة أو رمال غير متماسكة على حمل ذرات من تلك الأتربة او الرمال ورفعها في الجو، وتتوقف كمية الأتربة او الرمال المثارة ومدى انتشارها في الجو على عدة عوامل أبرزها سرعة الرياح فكلما اشتدت الرياح ازدادات كمية الأتربة أو الرمال المثارة و حجم ذرات الأتربة والرمال فكلما صغر حجمها ساعد ذلك على حمل كمية أكبر منها، بالاضافة الى حالة استقرار الجو ففي الجو المستقر تتركز الأتربة او الرمال المثارة بفعل الريح في الطبقة القريبة من سطح الأرض، أما في الجو غير المستقر فانها تنتشر الى ارتفاعات عالية بفعل التيارات الهوائية الصاعدة، ويسبب انتشار الأتربة أو الرمال في الجو الى تدهور مدى الرؤية الأفقية السطحية.
وبين ان عواصف الغبار اصبح حدوثها اكثر تكراراً فوق منطقة الشرق الأوسط لقلة سقوط الأمطار وعدم تماسك التربة، وتسبب العواصف الترابية خسائر جسيمة للمحاصيل الزراعية حيث تزل المواد العضوية الغنية بالمعادن من التربة، وتؤثر الرؤية المنخفضة على حركة الطائرات وسير السيارات على الطرق والشوارع كما تؤثر على صحة المواطنين والمقيمين.

وتوقع ان تستمر الرياح الشمالية الغربية في التأثير على المملكة خلال الأيام القليلة القادمة وتصل سرعتها ما بين نشطة وقوية السرعة مثيرة للأتربة والغبار أحياناً ثم تبدأ انخفاضها التدريجي في وقت لاحق من يوم الجمعة، في حين يبلغ متوسط درجات الحرارة العظمى لشهر فبراير 21 درجة مئوية كما يبلغ متوسط درجات الحرارة الصغرى 15 درجة مئوية.
من جهة اخرى قال مصدر أن عدد الحالات التي استقبلها طوارئ السلمانية أمس كانت في المعدل الطبيعي لمرضى الربو والجهاز التنفسي راجعاً السبب الى زيادة الوعي لدى المرضى بعدم الخروج في مثل هذا الطقس


سمعتـــــــــــــــووا ..