رد: السلاحف 2
حماية البيض : ـ
يتم حماية البيض بوضع قفص حديدي فوق العش ويجب ردم حوالي 20 سم من القفص بالتراب لمنع الحيوانات كالثعلب من افتراس العش مع ترك الجزء المقابل للبحر مفتوح من الناحية السفلية لتتمكن صغار السلاحف من الاتجاه بسلام إلى البحر أثناء خروجها من العش كما يجب مراقبة هذه الأعشاش خاصة عند فترة توقع فقس البيض وخروج السلاحف الصغيرة حتى لا توجد موانع قد تغلق المنفذ الصغير للسلاحف .
نقل البيض إلى مواقع أخرى : ـ
لكي ننقل البيض من موقعة الأصلي إلى مكان أخرى لغرض الحماية يجب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والمتمثلة في حافظ حراري ( مبرد ) ويتم كشط قليل من التراب على العش ثم بعد ذلك وضع تراب بالحافظ من العش ثم نقل البيض باستخدام اليدين بدقة مع ضرورة أن يتم نقل البيض في نفس الوضعية التي عليها وعدم تقليبه حتى لا يتم قتل الجنين الذي قد يكون بدأ في التكون كما أن هذه العملية يجب أن تتم في الصباح الباكر وليس في منتصف النهار كما يجب أن يغطى البيض بتراب رطب من نفس مكان العش وكذلك يجب تعداد البيض ونقله برفق بالحاضنة إلى مكانه الجديد مع تجنب الاهتزاز لكي نقلل من عدد الفاقد .
موقع التفقيس : ـ
يجب أن يكون هذا الموقع قريب جداً من البحر كما يجب أن يكون على ارتفاع مناسب عن مستوى البحر كما يجب أن يكون محاط بسياج لحمايته من الأعداء الطبيعيين وعبث الآخرين هذا الموقع يجب أن يختار بعناية ويجب الأخذ في الاعتبار أن صغار السلاحف سوف تعود وهي كبيرة إليه لوضع بيضها لذلك يجب التأكد من أن هذا المكان مستقبلاً سوف يبقى على وضعة الحالي .
بالنسبة لقطر حفرة السلحفاة ضخمة الرأس حوالي 13 ـ 16 سم من أعلي وتتسع من اسفل بحوالي 5 سم زيادة أما بالنسبة للسلحفاة الخضراء فهي أكبر حجما إذ يكون قطرها من الأعلى 16 ـ 19 سم وتزداد بحوالي 5 سم من الأسفل كما أن الأعشاش الكبيرة العدد حوالي 120 بيضة فيمكن قسمتها إلي عشين متساويين العدد ولقد وجد أن هذه الطريقة أحسن من عش واحد ثم تغطى بالتراب الرطب مع عدم تخليل التراب بين البيض إلي أن تغطى لحفرة ثم بعدها تغطى بالقفص الخاص بها ثم يعطى رقم إلي القفص وجميع البيانات الضرورية تجمع في كراسة الملاحظات حول العش .
حماية الأقفاص : ـ
الأقفاص الدائرية ذات القطر 40 سم من الأعلى و 60 سم من الأسفل وارتفاعها 30 سم عملية وناجحة كما إنها محاطة بشباك يمنع وصول الأعداء إلى السلاحف كما إنها تسمح بخروج صغار السلاحف أثناء الفقس من ناحية البحر.
درجة حرارة التحضين وتقدير نوع الجنس : ـ
التحضين يأخذ حوالي سبعة أسابيع حيث قدر المتوسط بين 44 ـ 60 يوم أو أكثر درجة حرارة التحضين مهمة جداً لتقدير نوع الجنين حيث يتم تقديره ابتداء من الأسبوع الثالث درجات الحرارة المرتفعة 31 ـ 32 م أو اكثر ينتج عنها إناث بينما درجات الحرارة الأقل 28 م فاقل يكون الناتج ذكور درجة الحرارة الحيوية بالنسبة للسلحفاة الخضراء 28.75 م إلي 29.75 م أما بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس 30 م هذه الدرجات قد تكون قابلة للزيادة أو النقص نتيجة لظروف عديدة .
فقس البيض وتحرير صغار السلاحف : ـ
معدلات الفقس المرتفعة تعود إلي توفير الظروف المناسبة للأعشاش وظروف وتقنيات التحضين سواء بالموقع الأصلي أو المكان المنقولة إليه وغالباً ما يكون هناك فاقد في البيض نتيجة لان بعضها غير مخصب . عند انتهاء خروج الصغار بثلاثة أيام يتم فتح العش ويتم تحرير الصغار التي قد تكون علقت ولم تستطع الخروج كذلك يتم عد البيض الغير مخصب وتقدير نسبة الفاقد إلي السليم . في حالة وجود صغار لا تزال السرة ملتصقة بالبيضة فيجب رعايتها في حاضنة خاصة حتى تلتحم السرة ثم يتم تحريرها إلي البحر . الصغار تخرج من عشها غالبا بعد 4-2 أيام من الفقس حيث يتم في هذه المدة تماسك الدرقة وتكتمل لاختراق السطح والاتجاه إلي البحر .
ليس كل الصغار تفقس في وقت واحد بل قد يتفاوت إلي يومين وثلاثة كما أن الصغار تخرج غالبا في مجموعات في اتجاه عمودي على شكل مخروط وتساعد بعضها في اختراق السطح . غالبا ما تبدأ صغار السلاحف في الخروج ليلاً حوالي الساعة العاشرة وقد تخرج في أحيان كثيرة بالنهار ، بالنسبة للسلاحف التي لم تتمكن من الخروج لوحدها يجب الاحتفاظ بها بمكان دافئي وليس مرتفع الحرارة في حوافظ للحرارة ويتم تحريرها عند بداية الظلام كما أنها يجب أن تحرر على الشاطئ ويتم مراقبتها لكي تسير بمفردها إلي البحر كما يجب أن لا تكون هناك أضواء قد تسبب إرباك إلي السلاحف وتغير اتجاهها.
إدارة الشواطئ : ـ
إدارة الشواطئ لغرض حماية السلاحف وأعشاشها والبيض ثم الصغار هذه الإدارة تحتاج إلي تنظيم النشاطات البشرية على هذه الشواطئ والبحر إيقاف ومنع عمليات الاصطياف والصيد ومنع الألعاب البحرية والقوارب والمراكب البحرية وغيرها لأنها تمنع السلاحف من الوصول إلي الشواطئ لوضع البيض كما إنها تسبب جروح وإصابات مميتة للسلاحف كذلك النشاطات الليلية من أضواء وأصوات وأجسام ملفتة للعين تبعد السلحفاة وتخيفها من الخروج للتعشيش وقد يكون خروجها من المستحيلات كذلك في حالة تواجد أعشاش فان السير فوقها بواسطة الأقدام والسيارات قد يجعل من الصعب على الصغار اختراق الرمل والخروج إلي جانب وضع الشمسيات قد تؤثر في نوع الجنين من ذكر وأنثى إلى جانب تدمير عدد كبير من البيض .
كما أن صغار السلاحف في حالة خروجها من العش ليلا قد تغير اتجاهها ناحية الأماكن المضيئة الأمر الذي يعرضها إلى مخاطر كثيرة فقد تقع فريسة سهلة تحت عجلات السيارات إلي جانب صعوبة وصولها إلي البحر وتعرضها للهلاك نتيجة لهذا يجب أن تنظم هذه الشواطئ وتوضع لها قوانين وقواعد يجب مراعاتها واحترامها من قبل الآخرين كذلك يجب أن يتم وضع علامات تحذير وتنبيه بهذه الأماكن إلى جانب بعض المعلومات المفيدة التي يسترشد بها المصطافون وغيرهم ممن يتواجدون بهذه الأماكن وإذا أقضت الظروف إنشاء مركز معلومات بالمنطقة وتكوين فرق عمل من المتطوعين توزع ملصقات وبطاقات بها معلومات مفيدة عن السلاحف وأهميتها للتنوع البيولوجي بالبحر المتوسط .
الاتفاقيات الدولية لحماية السلاحف والأحياء البحرية:
توجد عدة اتفاقيات دولية ومتوسطية نذكر منها:
1- اتفاقية عن السلع الدولية للأنواع المهددة من الأنواع النباتية والحيوانية (cites) تتضمن هذه الاتفاقية كل السلاحف البحرية المتضمنة في ملحق هذه الاتفاقية إن هذه الأنواع من السلاحف مهددة ويمنع تداولها والاتجار بها.
2- اتفاقية عن حماية الحياة البرية والمستوطنات الطبيعية لأوروبا وسميت هذه الاتفاقية باتفاقية برن (1997ف) ، كلا السلحفتان ضمن ملحق الاتفاقية.
3- اتفاقية المحافظة على الأنواع البرية المهاجرة 1979 ف سميت هذه الاتفاقية باتفاقية بون، تدعو هذه الاتفاقية بالملحق رقم(1) ضرورة المحافظة على السلاحف البحرية ضخمة الرأس والخضراء.
4- اتفاقية عن حماية البحر المتوسط من التلوث ( اتفاقية برشلونة-1979ف ) والتي تضم مجموعة من البروتوكولات التابعة لها والتي منها بروتوكول يتعلق بالمناطق المتمتعة بحماية خاصة 1982ف ، هذا في مجمله يهتم بالأحياء البحرية التي تعيش بالمتوسط كما يهتم بالتنوع البيولوجي وضرورة الحفاظ عليه.
5- الاتفاقية الإفريقية حول حماية الطبيعة والمصادر الطبيعية -الجزائر( 1968ف ).
6- توجيهات الدول الأوربية المشتركة حول حماية المستوطنات الطبيعية والأحياء النباتية والحيوانية والبرية (1992ف).
هذا مجمل للاتفاقيات على المستوى الدولي إلى جانب وجود منظمات عديدة غير حكومية مثل الخضر للسلام وغيرها تدعو إلى حماية البيئة والطبيعة والتنوع البيولوجي.
والجماهيرية العظمى بالنسبة للتنوع البيولوجي والسلاحف البحرية سبق وأن أصدرت تشريعات لغرض حماية السلاحف البحرية والبرية وإنشاء مناطق محمية ساحلية مثل محمية وادي الكوف ومحمية الهيئة الجديدة والقره بوللي وغيرها.
أما بالنسبة للتشريعات فقد صدر قرار اللجنة الشعبية العامة رقم (631) لسنة 1992ف بشأن تنظيم المحميات الطبيعية والمنتزهات.
ثم قرار اللجنة الشعبية العامة للاستصلاح الزراعي وتعمير الأراضي والثروة الحيوانية رقم (453) لسنة 1993ف بشأن حظر اصطياد السلاحف البرية والبحرية والذي ينص في مادته الأولى على (( يحظر اصطياد ومسك السلاحف البرية والبحرية على اختلاف أنواعها بأية وسيلة من الوسائل في كافة أنحاء الجماهيرية العظمى كما يحظر الاتجار فيها أو تصديرها إلى الخارج بأي شكل كان)).
تظل التشريعات والقوانين رهينة المكاتب والإدارات إذا لم تطبق إلى أفعال وأعمال لذلك يجب على كافة الجهات سواء كانت عامة أو خاصة بضرورة تكاثف جهودها وخلق برامج علمية وإعلامية للتعريف بهذه الكائنات البحرية الهامة ودورها الحيوي في التوازن البيئي " التنوع البيولوجي" والعمل على حمايتها والمحافظة عليها للأجيال القادمة ولكي لا تبقى ترى في الصور والمتاحف كما حدث لمخلوقات كثيرة انقرضت مثل الديناصورات وغيرها من الكائنات
---------------
مواضيعي
التعديل الأخير تم بواسطة : khaleeed بتاريخ 26-04-2006 الساعة 04:52 PM.
|