[اسير الشوق1]

طيور الببغاء تغزو حدائق حائل



حطت على مدى الأيام الماضية أسراب من طيور الببغاء النادر في حدائق ومتنزهات مدينة حائل وفي عدد من مزارع وحقول المناطق الشمالية لحائل.
وقد أثارت الطيور المهاجرة حفيظة المواطنين الذين تواجدوا بكثافة في حديقة سماح وضاحية السويفلة ذات الأشجار الظليلة لمشاهدة هذه الطيور النادرة ذات الألوان المتباينة والزاهية حيث حاول بعضهم التقاط الصور قبل أن تواصل طيور الببغاء هجرتها لمناطق بعيدة عن الأنظار.. فيما مضى آخرون لنصب الكمائن لها في محاولة الإمساك بها ولكن من دون جدوى.. إذ تتسم هذه النوعية من الطيور بخجلها المفرط وحركتها الدؤوبة بين الأشجار وولعها الشديد بتسلق الأغصان العالية مما حال دون فرصة الظفر بأحدها.. والذي يرجح باعة الطيور أنها تساوي الكثير من المال إذا ماتمت تربيتها والعناية بها من أجل التكاثر والحصول على الفراخ الصغيرة لتدريبها على الكلام.

ورأى حمود السلمان كمختص في تربية الطيور أن هذه النوعية من الببغاء تهاجر بشكل موسمي بين أطراف الكرة الأرضية الا أنها لاتمر في الغالب في منطقة الجزيرة العربية حيث تفضل طيور الببغاء دائما الأجواء الاستوائية المطيرة مبديا استغرابه من تفضيل هذه النوعية من طيور الببغاء النادرة للأجواء في حائل لغرض الاستيطان.. إذ مضى على هذه الطيور فترة ليست بالقليلة حتى تعاود رحيلها مجددا غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن.وقد تعرضت بعض من طيور الببغاء لمحاولات عبثية من بعض الأشخاص الذين عمدوا لمحاولة اصطيادها بواسطة البنادق الهوائية وإصابتها بطريقة تضمن الإمساك بها حية بيد أن محاولاتهم قد توقفت عندما خر أحدها ميتا من أول طلقة لتُترك على إثر ذلك للطبيعة حتى تنعم في حدائق ومنتزهات المنطقة من دون أن تؤذى.فيما ذكر مواطن أنه شاهد إحداها تهم بتكوين منزل دائم في شباك منزله وسط فرحته وفرحة أبنائه بهذا الضيف الثمين الذي سيدر عليه ذهبا إذا ما تكاثرت أسرته تحت أنظاره.