[علي طه البصري]

أنتي أيتها الساكنةُ في اللامكان
رُسُلُ العِشقِ تَتْرى إليكِ
وكلماتُ الحبِ تُداعبُ مُقلتيكِ
من صَميم الوَلهِ إنطَلَقَ سَهمٌ
بِهَزيمهِ انتفَضَ كيوبيد من رَقْدَتِهِ
إمتطى وقد طالَ عليهِ الإمتطاءُ
ضلَّ بين الأكوانِ هائِما
أيُّ قَلبٍ للعَذارى يَطْعَنُ
فأنين الخَفَقانِ أَصمَّ ناظريهِ
وَمَضَ من بين القُلوبِ
شُعاعٌ سَرمَدي
كان للعِشقِ رمزا
بلوعةِ الاشتياقِ إنقَضَّ سَهمٌ
عانقَ خافقاً
فَنَزَفَ جُرحي
أَنتي يا سَجّانة نَبضي
إِكسِري الأغلالَ
وَضَمِّدي بَلهيبِ العِشقِ جُرحي