عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2007, 04:07 AM   #1
mr.zoro
هاوي






مصر تستورد طعام الكلاب والقطط !!!!!!me.zoro

هناك من المصريين أنواع وأنواع.. ككل شعوب العالم.. لكن هناك أقلية لا يرضيها أن تفتح عيونها، ولا يقلقها ضميرها، ولا تشعر بأى قدر من تأنيب الضمير. هذه القلة من المصريين استباحت لأنفسها أن تتصرف بشكل مستفز، يمكن أن يهدد سلامة المجتمع المصرى، ويؤدى إلى إثارة القلاقل لا قدر الله.

والأرقام التى سنوردها فى السطور التالية ليست من تأليف "مجلة فلسطين"، ولا الحقائق التالية جاءت من وحى خيال مراسل المجلة. ولكن كل تلك الأرقام موضوعة حاليا داخل تقرير أمام رئيس مجلس الوزراء المصرى د.عاطف عبيد. هذه الأرقام والحقائق تؤكد أن هناك من المصريين من يسعون للالتفاف حول السلطة للحصول على المكاسب، لكنهم فى الحقيقة يضربون بتعليمات الرئيس مبارك عرض الحائط.

تقول الأرقام أن مصر استوردت من أنواع الجبن المختلفة التى تم حصرها فى 32 نوعا، ما قيمته نحو 121 مليون جنيه فى العام الماضى فقط. هذه الحقيقة تأتى على الرغم من أن مصر تعتبر من الدول المنتجة للألبان. كما أن هذه الحقيقة للأسف تأتى رغم أن بمصر العديد من شركات تصنيع الأجبان سواء من الشركات الحكومية أو من شركات القطاع الخاص. ويشير التقرير الحكومى إلى حقيقة أخرى هى أن "رجال الأعمال" الذين تحاول مصر منحهم كل الفرص من اجل العمل والكسب، قاموا باستيراد لعب للأطفال، وحتى فوانيس رمضان المشهورة لم تسلم من حمى الاستيراد، وتم استيرادها من دول جنوب شرق آسيا بتكلفة بلغت نحو 27 مليون جنيه. كما استوردت مصر يا ميش ومكسرات شهر رمضان ما بين قمر الدين والفستق والبندق والجوز واللوز وعين الجمل وغيرها بمبلغ يساوى 83 مليون جنيه.

وإذا جادلنا البعض فى أنه من الطبيعى أن يسعى بعض القادرين من أبناء الشعب إلى التمتع بالثروات التى وهبهم الله إياها، حتى لو كان ذلك على حساب اقتصاد البلاد المتدهور،والذى هو فى أمس الحاجة إلى العملات الصعبة لبناء واستيراد المعدات والآلات لبناء وتوفير فرص عمل لملايين الشباب العاطلين. وهنا يمكننا أن نلتمس بعض العذر لمن استوردوا الأجبان والمكسرات المختلفة لزوم شهر رمضان الكريم. ولكن..ما هى حجة البعض فى الأرقام التالية: استورد المهتمون بصحة الكلاب والقطط أغذية من الخارج خصيصا لحماية معدة حيواناتهم من الطعام المحلى، وخوفا عليهم من التلوث بالأكل المصرى. وبلغت قيمة فاتورة استهلاك أغذية القطط والكلاب خلال آخر ستة شهور من العام الماضى حوالى 2 مليون جنيه. رغم أن مصر يمكنها أن تستفيد من هذا المبلغ فى بناء دور للأيتام أو لأطفال الشوارع. وبالطبع لن نحرم الأثرياء من قططهم، ولكننا سنرجوهم أن يطعموها من الطعام والأغذية المحلية، بدلا من الاستيراد من الخارج. فنحن فى نهاية الأمر لسنا من أعداء الحيوانات، حتى لا يثور ضدنا أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان.

الظاهرة الأغرب هى الأرقام التى تصل إلى نحو 5 ملايين دولار لاستيراد الآيس كريم من الخارج.

لقد تناولت العديد من الصحف المصرية ، وكتاب الأعمدة هذه الظواهر المؤسفة. وتحدث البعض، ومن بينهم مجلتنا فى أعداد سابقة عن الإنفاق الرهيب الذى يشكل استنزافا لموارد البلاد من العملات الصعبة، كظاهرة تكرار الحج والعمرة، وظاهرة استيراد لحوم النعام، بل ووصل الأمر أن البعض يستوردون عشاءهم من العواصم الأوروبية ليصلهم على متن الطائرة مباشرة ساخنا. ومن بين الأرقام التى تثير الدهشة أن المصريين ينفقون حوالى 2.6 مليار جنيه على المقاهى الشعبية ومقاهى الفنادق، فى حين يصل إجمالى ما ينفقه المصريون على غذائهم إلى نحو 56 مليار جنيه سنويا. منها نحو 4 مليارات جنيه فقط على السجائر وحدها.

الأرقام تثير الفزع، وتستدعى أن يعيد المجتمع المصرى بجميع قطاعاته النظر فى أسلوب حياته. فليس من المعقول أن تعانى البلاد من تصاعد الأزمة الاقتصادية يوما بعد يوم، وفى نفس الوقت تتزايد نسب الاستيراد أو الإنفاق السفهى.

mr.zoro غير متصل