قصة قصير ... وحلوة :)
مرحبا شباب وبنات :)
هذي قصة ثانية لنفس الشخص الي كتب القصة الأولى واتمنى تعجبكم زي ما اعجبتني :) طبعاً القصص الي موجوده عندي للكاتب كثير وهو يكتب في جريدة الرياض وكان يكتب قبل في بعض المنتديات ... ما اطول عليكم :) * الأسطورة * أنين استفراغه كان يهز المكان . الجدران الصلبة و الأبواب المغلقة لم تستطع أن تخفف من حدة الصوت الذي اخترق كل الحواجز . عينان حمراوان دامعة . قطع صغيره من الأكل متناثرة على وجهه . و يدين مرتعشتين . هكذا بدا أمام المرآة . وبعد أن خرج من الحمام ، باغتته نوبة من السعال رافقته حتى دخوله المكتب . شخصيته غير الودودة لم تجعل أحدا ممن رآهم في الممر يهتم بالسؤال عن صحته . شخصيته غير الودودة أيضا لم تجعله يهتم لهذا الأمر . وما أن استقر على كرسي المكتب حتى فاض منه كره لكل شيء حوله . اخذ يلملم أغراضه مستعدا للخروج . لكن الحدث الذي جعله ينتظر هو دخول الفراش عليه . وبدون أن يتبادلا أي كلمه ، وضع الفراش الجريدة وهو يتثاءب وخرج . بتثاقل غير معتاد مد يده ليلقي نظره على النسخة النهائية من مقاله قبل أن يسمح لهم بطبعه . لكن الرغبة الجامحة التي كانت تسبق قراءة النسخة الأخيرة من كل مقالاته لم تعد موجودة . هذا الأمر كان واضحا من طريقة تصفحه للجريدة ببرود . اخذ يتوقف عند كل خبر في الجريدة أملا في أن يؤجل النظر إلى مقاله حتى آخر لحظة . الأخبار المتناثرة في الجريدة لم تكن كافية لأن تشده . بل مع الأسف كانت تستفزه . تستفزه لدرجة انه بات ينظر إلى أن كل خبر في الجريدة اصله الكذب لا الحقيقة . لكن الاستفزاز الحقيقي ظهر عندما وقعت عيناه على المقال الذي اقترفته يداه . لم يملك الجرأة لأن يقرأ حتى العنوان . باغته شعور بالغثيان ، لكن لم يبق شيء في جوفه لم يخرجه . صفق بالجريدة عرض الحائط وعاد ليكمل جمع أغراضه . وقعت يده على مجموعة من قصص الأطفال كان قد اشتراها لابنته . وبدون سبب مقنع ، تناول إحدى هذه القصص و اخذ يقرأها . كانت القصة عبارة عن الأسطورة العالمية المعروفة التي تحكي عن الصبي الراعي الذي كان يستنجد بأهل قريته من الذئب ، لكن كل ما وصل الأهالي لا يجدون الذئب ، فيوبخون الصبي على كذبه ، حتى جاءت المرة الثالثة عندها وجد أهل القرية جثة الصبي ممزقة . لكن نوبة الشك التي تجتاحه جعلت مصير الأسطورة التي قرأها يكون نفس مصير الجريدة . و إذا كان لا يعرف السبب الذي دفعه لقراءة القصة ، فبالتأكيد لن يعرف سبب إمساكه بالقلم وشروعه في إعادة صياغة الأسطورة . " كان صبيا عاديا . ولم يكن هناك أي شيء يميزه عن غيره سوى أن ظروفه المعيشية خانته . وفي الوقت الذي كان ينعم أقرانه بدفء ذويهم ، كان هو مكوما فوق التل وعينيه مرتكزة على القطيع . لكن ما سبب هذه الرعشة التي تزلزل جسده . لم يكن البرد هو السبب ، فلقد مر بظروف جوية أسوء ولم يتأثر . ما الذي جعله لا يستطيع الحراك أو حتى البكاء . لم يكن وقوعه من أعلى التل هو السبب ، فلقد وقع كثيرا ولم يتأثر . لقد رآه . رأى بطل جميع القصص المفزعة التي سمعها . وبنفسه اكتشف أن جميع هذه القصص ما كانت حتى لتقترب من وصف شكله الحقيقي . كيف ستصف السواد الشاهب . الأنفاس الملتهبة . العينين المتشققة . كيف . الذئب – هكذا صرخ ألف مره – بكل ما أوتي من قوة صوت . كان الصوت حادا لدرجة أقنعت الذئب بفشل خطته فابتعد . وبعد فتره غير و جيزة أقبل أهل القرية متثاقلين لنجدة الصبي . في المرة الأولى كان انطباع الأهالي عبارة عن أحاديث هامسة تقول انهم عهدوا بمهمة الرعي إلى صبي جبان كاذب . أما في المرة الثانية فلم يتوانوا من الصراخ في وجه الصبي مهددينه في حالة تكرار هذه الفعلة بأنهم سيسلمونه الذئب بأنفسهم . بخطى متهالكة كان يسير بأغنامه للمرعى ، يتأمل شروق الشمس بلهفة ، ففي كل يوم كان يقسم أن هذا هو آخر شروق سيراه . لقد رأى نهايته في عيونهم ، كان يعلم أنهم لن يأتوا . وبمكان غير بعيد عن المرعى ، كانت الأفكار التي تدور في رأس الذئب مختلفة تماما . فصراخ الصبي كان منبع المشاكل عندها سيأتي أهله لنصرته هذا هو دأب كل الكائنات على وجه الأرض . يجب إذن أن يخرس هذا الصوت . وبحركات مكتومة هرول الذئب ملتفا من حول الصبي ، ولم يكن الذئب يهرول عبثا . و ماهي إلا لحظات حتى كان الذئب جاثما على صدر الصبي ، وغرز أنيابه في عنقه . ومن بين الألف صرخة المعتادة ، انطلقت صرخة واحدة فقط من أعماق الصبي . صرخة كانت كافية لأن تجعل كل من في القرية يرفعون رؤوسهم . لكنها لم تكن كافية لان تجعلهم ينقضوا العهد الذي أخذوه على أنفسهم بعدم نجدة الصبي أبدا . تدلى رأس الصبي على الأرض ، كان يحس بالراحة ، لن يجرؤ أحد الآن أن ينكر زيارة الذئب للمكان . هاج الذئب أيما هيجان ، لقد باء مخططه بالفشل ، في أي لحظة سيتواجد الأهالي . وبعنف لم يعرف له مثيلا ، غرس أنيابه التي تقطر منها الدماء في أقصى جوف الصبي ، لم تكن غريزة الجوع هي دافعه ، كانت غريزة الانتقام . لم تهدأ هذه الغريزة إلا عندما نهشت الجثة بالكامل إلا قليلا . عندها أطلق الذئب ساقيه للريح ولم يعد للمكان أبدا . لكن أفكار الذئب كانت خاطئة ، ولا يلام في هذا فتفكيره يختلف عن الإنسان . فالأهالي لم يحضروا إلا عندما استفقدوا أغنامهم آخر النهار . كالخُشبِ المسندة وقفوا متحلقين حول جثة الصبي . لم يكونوا يحسون بالحزن لمصير الصبي . ولم يكونوا يحسون بالفرح لأن أغنامهم سلمت من الاعتداء . كانوا يحسون بالحيرة . نعم ، الحيرة . كيف سيواجهون القرى المجاورة والعار ملتصق بجباههم لأنهم لم يحموا ابنهم . يستحيل أن يفتضح أمر كهذا . يجب أن توضع نهاية لهذه الكارثة الآن . "" لقد كنا نظن الصبي كاذبا "" هكذا تهامسوا . رد أكبرهم قائلا : - كاذبا ، هذه بداية جيدة للقصة الجديدة . عندها تغيرت كل الوقائع و الأحداث . لقد أتقنوا الحيلة . فالقرى المجاورة لم تصدق وحدها القصة بل البشرية كلها صدقتها ، صدقتها لدرجة انهم صنفوها من ضمن الأساطير . ولا عزاء لذلك الصبي الذي انتهكت طفولته . ومات ابشع ميتة . وخلده التاريخ كأحد رموز الكذب التي نحذر الأطفال من تقليدها ." وضع القلم جانبا واسند رأسه على الكرسي ، ثم تساءل ببلاده : - يا ترى ماذا لو كانت هذه هي القصة الحقيقية . ماذا لو كان الصبي رأى الذئب فعلا . عندها هل ستنفع هذه الأسطورة لأن تكون قصة للأطفال بعد الآن . |
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مرحبآ مشكووور اخوووي على القصه
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مشكور على الموضوع
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مشكور اخوي DoMore على القصة الحلوه :) |
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
شكور دومار على القصة الجنااااااان
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
الشكر لكم اخواني :)
كاتي اسمي دو مور مو دومار لووول :) |
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مشكور
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مشكورررر اخوي على القصه الحلوووووووه والرئعه :)
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
مشكوووور اخوي القصه حلوة جدا جدا جدا
|
رد: قصة قصير ... وحلوة :)
الشكر لكم اخواني :)
واهم شي ان القصة حازت على إعجابكم ورقت لمستوى أذواقكم الحلوة يا حلوين :):):) |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو